بقلم..... رباب القاسم لم أختلف كثيرا عن ذي قبل لم أتسكع في الطرقات حافية كما كنت أرغب لم أجلس على تلك المقاهي المزدحمة أشربُ سجائري وأتناول أطراف الأحاديث الجريءة وأضحك ضحكاتٍ صاخبة تثير حافظة الحضور لم أتمشَ أنا وصديقي تحت رزاز المطر حتى تبتل ملابسي وأعود إلى البيت منتشيةً لا أأبه بغضب مَن يراني لم أعد إلى البيت متأخرة في يوم لم أستطع البوح بكل ما يدور بخلدي ما زلت أخجل من كلمات الحب السافرة وما زالت تلك الأساطير القديمة تَهُزني وما زلت أقرها بشغف كما كنت من قبل لم أشاهد في يوم أفلام الآكشن والرعب كما تفعل صديقاتي المقربات مازلت أشاهد بين الأطلال ونهر الحب وما زلت أبكي عند لحظات الفراق بين أبطال تلك الروايات الساذجة لم أتغير قط فأنا لم أزل أتشدق بتلك العبارات الرنانة التي ورثتُها من اآباء والأجداد لم تغير التكنولوجيا أفكاري القديمة فما زلت أنا تلك المعلقة على جدران الذكريات لم تأخذني صفحات التواصل الاجتماعي لحدود المستقبل بل أرجعتني إلى الوراء أعوامٍ وأعوام بكل تلك الشعارات الكاذبة التي لم أؤمن بها قط لم أكن أبدا ما أردت بل ما أراده الآخرون..